بسم الله الرحمن الرحيم
أعتذر عن التأخر في الرد لبعض الظروف ..
وجزاك الله خيرا على طلتك للموضوع ربنا ينفعك به ويرزقنا العمل بنا نقرا ونعلم
قولك
- ما حكم كل من 3 اشخاص- شخص تابع للحاكم اليوم
يقول الحق سبحانه وتعالى (فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة والوثقى)البقرة
يقول الشيخ محمدابن عبد الوهاب يرحمه اللهاعلم يرحمك الله تعالى:
أن أول ما فرض الله على ابن ادم الكفر بالطاغوت والإيمان باللهوالدليل قوله تعالى:
(ولقد بعثنا في كل امة سولا أن اعبدوا اللهواجتنبوا الطاغوت..)
انتهى
والكفربالطاغوت والإيمان بالله هو معنىلا الله إلااللهلأنها تشمل علىالنفي وهو الكفر بالطاغوت
والإثبات وهو الإيمان بالله وحده لا شريكلهوهذا أول ما فرضه الله علىعباده وأعظم شيء على الإطلاق
بل لم يبعث الله الرسل ولم ينزل الكتب ولم يخلقالثقلين ولم يوجد الجنة والنار إلا لأجل عبادته وحده لا شريك له وهذا هو الأصلوالأساس أما سائر الأوامر والنواهي فهي فرع لهذا الأصل فلا يؤمر بها ولا تقبل إلابعد وجودهكما قالتعالى(ولقد بعثنا في كلامة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت)
فمن حقق شرط الكفر بالطاغوت دون الايمان بالله لم يدخل في الاسلام وايضا من ءامن بالله دون الكفر بالطاغوت لم يدخل في الاسلام بل لابد ان يجمع بين ركني الكفر بالطاغوت والايمان بالله حتى يصير مسلما
والمتامل لجل الاقوام الغابرة وجد انها خرجت من احد الابواب المؤدية الى الكفر الداخلة في معنى الطاغوت منهم من عبد الاصنام ومنهم من عبد السحرة ومنهم من عبد الارباب من العباد المشرعين شرعا يخالف حكم القران وحينما اقول يعبدون فلم اعني انهم قالوا بلسان حالهم هؤلاء ءالهتنا من دون الله وانما كانوا يعتقدون فيهم ما لا ينبغي ان يعتقد الا لله تعالى كعلم الغيب او انهم واسطة بينهم وبين الله وغير ذلك..
وكي احكم على كل فرد بعينه من هؤلاء الاقوام التي شهدت في يوم من الايام شهادة أن لا اله الا الله وخرجت منها جهلا في الغالب لابد ان تدخل من الباب الذي خرجت منه...
وغالب الناس اليوم اتبعت سنن الاقوام التي مضت من قبلها فجهلت معنى التوحيد الذي لا يحكم باسلام من يجهله ورضيت برب يحكمها قد شرع مع الله تشريعات تخالف محكم القران فكفر العابد والمعبود..
فالشخص التابع للحاكم اليوم لم يحقق شرط الكفر بالطاغوت والله تعالى قال فمن يكفر بالطاغوت يوؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى فهذا حكم الله فيه مؤمن بالله مؤمن بالطاغوت لم يحقق شرط الدخول الى الاسلام والعياذ
وساذكر ملخصا لتعريف الطاغوت
والطاغوت
لغة مشتق من الطغيان وهو مجاوزة الحد وكل شيء جاوز المقدار والحد في العصيان فهو طاغ
ومن ذلك قوله تعالى
إنا لما طغى الماء..)
أي كثر وزاد على الحد بإذن الله تعالى وطغى السيل:
ارتفع حتى جاوز الحد في الكثرة.
وأما تعريفه شرعا فقد عرفه ابن القيم رحمه الله تعريفا شاملا فقال:
(الطاغوت كل ما تجاوز به العبد حده من معبود أو متبوع أو مطاع)
أي كل شيء يتعدى العبد به حده أي قدره الذي ينبغي له في الشرع يصير به طاغوتا سواء تعدى حده من معبود مع الله بأي نوع من أنواع العبادة أو متبوع في معاصي الله أو مطاع من دون الله في تحليل ما حرم الله أو تحريم ما احل الله.
ثم قال ابن القيم:
(فإذا تأملت طواغيت العالم فإذا هي لا تخرج عن هذه الثلاثة).
والحاكم الجائر من انواع الطواغيت الذي امرنا الله تعالى بالكفر به قبل الايمان بالله
يقول تعالى
الم تر إلى الذين يزعمون أنهم امنوا بما انزل إليك وما انزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا )
جاء في تفسير الآية:
هَذَا إِنْكَار مِنْ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ عَلَى مَنْ يَدَّعِي الْإِيمَان بِمَا أَنْزَلَ اللَّه عَلَى رَسُوله وَعَلَى الْأَنْبِيَاء الْأَقْدَمِينَ
وَهُوَ مَعَ ذَلِكَ يُرِيد أَنْ يَتَحَاكَم فِي فَصْل الْخُصُومَات إِلَى غَيْر كِتَاب اللَّه وَسُنَّة رَسُوله
كَمَا ذُكِرَ فِي سَبَب نُزُول هَذِهِ الْآيَة أَنَّهَا فِي رَجُل مِنْ الْأَنْصَار وَرَجُل مِنْ الْيَهُود تَخَاصَمَا فَجَعَلَ الْيَهُودِيّ يَقُول بَيْنِي وَبَيْنك مُحَمَّد وَذَاكَ يَقُول بَيْنِي وَبَيْنك كَعْب بْن الْأَشْرَف. وَقِيلَ فِي جَمَاعَة مِنْ الْمُنَافِقِينَ مِمَّنْ أَظْهَرُوا الْإِسْلَام أَرَادُوا أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى حُكَّام الْجَاهِلِيَّة .
وَقِيلَ غَيْر ذَلِكَ
وَالْآيَة أَعَمّ مِنْ ذَلِكَ كُلّه فَإِنَّهَا ذَامَّة لِمَنْ عَدَلَ عَنْ الْكِتَاب وَالسُّنَّة وَتَحَاكَمُوا إِلَى مَا سِوَاهُمَا مِنْ الْبَاطِل وَهُوَ الْمُرَاد بِالطَّاغُوتِ هُنَا وَلِهَذَا قَالَ " يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوت "
إِلَى آخِرهَا
.فيدخل في مسمى الطاغوت إذن
كل من عدل عن كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وبدلها بشريعة وضعية.
فمن أفعال الله تعالى
التشريع
يقول تعالى
( وشرع لكم من الدين ما وصى به نوحا)
فمن شرع شرعا غير شرع الله فقد تعدى إلى فعل من أفعال الرب وهو التشريع وقد شارك الله ربوبيته
كما قال تعالى: عن الأحبار والرهبان
(اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله)
لأنهم شرعوا مع الله فسامهم أربابا
والخلاصة التابع للحكام اليوم لا نحكم باسلامه
يتبع إن شاء الله للرد على باقي الاسئلة وعذرا فكما اشرت لي ظروف بسبب الوقت...