السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
الحب فى نظر الاسلام
ان للحب مفهومين مفهوم خاص ومفهوم عام
فالحب بمفهومه الخاص : وهو الميل القلبى والعاطفى الذى ينشا بين رجل وامراة
فقد وضع الاسلام له قانونا واحدا هو الارتباط تحت مظلة الشرع بالزواج
اما اي علاقة بين رجل وامراة غير ذلك فلا تجوز بحال من الاحوال ولذلك استخدم الاسلام سياسة سد الذريعة لمنع انتشار هذه العلاقات فى غير وضعها الصحيح
أ- فحرم الله تعالى النظر الى المراة الاجنبية قال الله تعالى {قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ} (30) سورة النــور
ب- وحرم الدخول على النساء والخلوة بهن او اي شىء يؤدى الى انبات مثل هذة العلاقات او تاجيج هذة العاطفة
اما الحب بمفهومة الشامل : فهو الذى يجمع ولا يفرق هو الذى يبنى ولا يهدم هو الذى يطهر القلب من الشهوة والرذيلة ولا ينميها فية هو الذى ينشر الود والرحمة والسلام بين افراد المجتمع كلة هو الذى يجمع بين الزوج وزوجتة يجمع بين الاب وابنائة هو الذى يجمع بين افراد الاسرة الواحدة والمجتمع الواحد يجمع بين ذوى الافكار الواحدة والميول المتوافقة هو الذى يدفع القوى لمناصرة الضعيف والوقوف مع المظلوم ضد الظالم ويدعو القادر لمساعدة المحتاج هو الذى يربط بين قلوب المؤمنين جميعا
وقد جاءت كلمة الحب واشتقاقاتها فى مواضع كثيرة من القران الكريم ونسبها الله تعالى لنفسه فى غير موضع قال تعالى
{ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} (195) سورة البقرة
{ فَإِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ} (76) سورة آل عمران
{ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} (134) سورة آل عمران
{ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ} (159) سورة آل عمران
{ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} (42) سورة المائدة
{ ْ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ} (108) سورة التوبة
ان النبى صلى الله علية وسلم يامرنا ان نرفض هذا النوع من الحب الذى تحدثنا عنة وسائل الاعلام
فمن السبعة الذين يظلهم الله فى ظلة رجل دعتة امراة ذات منصب وجمال فقال انى اخاف الله
ان الحب فى نظر الاسلام هو الذى يؤدى الى صلاح القلوب واستقامتها وبالتالى الى اصلاح المجتمع اما ما تصورة لنا وسائل الاعلام على انة حب ومشاعر ليس الا وسيلة لتاجيج الشهوات الكامنة واغراق النفوس فى مستنقع المعصية