سؤال يطرح نفسه ولم اجد جوابه

بسم الله الرحمن الرحيم

السبب الرئيسي الذي أراه - والعلم عند الله -
هو عدم وجود هدف ، ويتبع ذلك الخطوات المتبعة لتحقيق هذا الهدف ، وبعد ذلك الخطوتين السابقتين قد نرى ثمرة هذه الخطوات أو لا نراها
؛
ولنضرب مثالا ً للتوضيح
؛
طالب المرحلة الثانوية الذي يحلم بدخول كلية الطب

هذا الطالب هدفه أن يصبح طبيبا ً ناجحا ً ومشهورا ً ليساعد المرضى بمجهوده ، ويضع لهم الدواء الذي يزيل الداء بإذن الله

:::::::

وبعد أن حدد هذا الطالب هدفه ، استعد للمرحلة التالية وهي وسائل تحقيق هذا الهدف
والتي منها
1- الإستعانة بالله عز وجل ليعينه على هذا الأمر
2- استشارته لمن سبقوه في هذه المرحلة عن أهم الصعوبات التي لاقتهم في طريقهم
3- التركيز على الهدف وعدم إضاعة الوقت في التفكير في اشياء قد توهن من عزمه والتي من شأنها أن تثبطه عن تحقيق هدفه
4-سعيه للتحصيل والحفظ والتكرار حتى يصل لأعلى الدرجات الممكنة

:::::::
وبعد أن اتخذ الطالب هذه الأسباب وغيرها ونجح بتوفيق الله ودخل كلية الطب ، الآن اقترب الطالب من تحقيق هدفه وحلمه الذي كلفه الكثير والكثير من جهد وتعب وسهر وحرمان من اشياء كثيرة يرى غيره يفعلها من لعب ولهو وتضييع أوقات -لأنه ليس له هدف-
:::::::

وتكبر أحلام الطالب بدخوله كلية الطب فيبدأ مرحلة جديدة بأحلام جديدة وأهداف أكبر تستوجب جهدا ً أكبر
، وفي نهاية كليته وبعد جهد كبير من الطالب ليحقق هدفه الذي رسمه وهو في المرحلة الثانوية يتخرج من كلية الطب ويصبح طبيبا ، وقد يقدر الله له أن يصبح طبيبا مشهورا ً أو مغموراً ، فالله سبحانه وتعالى يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر على من يشاء ، وقد يهيأ الله اسباب الشفاء على يد فلان ولا يقدر له على يد طبيب آخر ، على الرغم من تخرج الطبيبان من كلية واحدة ، بل ولربما من دفعة واحدة ، لكن الله يمن على من يشاء من عباده ً

::::::::

وبعد هذا المثال الطويل نرجع لأصل الموضوع

وهو أنه إذا أراد إنسان أن يرى ثمرة عمل ما وأراد غيره أن يشاطره ويشاركه في تحقيق هذا العمل
لابد أن يكون هو نفسه لديه تصور تام لهذا العمل الذي يقوم به ، ويكون مؤمنا ً به أشد الإيمان ،
وبعدها يأخذ بالأسباب لتحقيق هذا الهدف ، وليس شرطا ً أن يرى ثمرة جهده في العاجل
أو أن يمل لكونه وحيدا ً في عمله ؛
فطالب الثانوي- الذي حدد هدفه - ذاكر لوحده واجتهد لوحده ووصل للكليه بمفرده ( أو ليس كذلك ) ؟

وعذرا ً على الإطالة