السؤال:السلام عليكم ورَحْمة الله وبركاته،
شيخَنا الفاضل، حفظك الله
ما صِحَّة الكلام التَّالي؟
"هل تعلم أن مَن قرأ الثلاثَ الآيات الأخيرة مِن سورةِ الحَشْرِ في النهار صلَّى عليْهِ 70 ألفَ ملَكٍ حتَّى يُمْسِي، وإذا ماتَ مات شهيدًا، وإذا قَرَأَها فِي المساء صلَّى عليْهِ 70 ألفَ ملَك، وإذا مات مات شهيدًا".
وجزاكُمُ الله خيرًا.
الجواب:الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:
فالحديثُ المذكور رواه مَعقِل بن يسار عن النبي - صلى الله عليه وسلم – قال: ((مَن قالَ حينَ يُصْبِحُ عَشْرَ مرَّاتٍ: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، ثُمَّ قرأ الثَّلاثَ آياتٍ من آخِرِ سورة الحشر، وكَّل الله به سبعينَ أَلْفَ ملَكٍ يُصَلُّونَ عَلَيْهِ حتَّى يُمْسِي، وإِنْ ماتَ ذلك اليومَ ماتَ شهيدًا، ومَن قالَها حينَ يُمْسِي كان بتلك المَنْزِلة)).
أخرجه الترمذي (2922)، وأحمد (5/26 رقم 20306)، والدارمي (3425)، والطبراني في "الكبير" (20/229 رقم 17293)، والبيهقي في "الشُّعَب" (2/492 رقم 2272)، وابن بشران في "أماليه" (208 جامع الحديث)، وابن الضريس في "فضائل القرآن" (222 جامع الحديث) من طريق أبي أحمد الزبيري، ثنا خالدٌ يَعْنِي ابن طهمان أبو العلا الخفَّاف، حدثني نافعُ بنُ أبي نافع، عن معقل بن يسار.
وقال النَّوويُّ في "الأذكار" (1/67): "في إسناده ضعف"، وقال في الخلاصة: "اتفقوا على ضعفه".
وقال المنذري في "الترغيب والترهيب" (1/252): وفي بعض نسخ الترمذي قال: حديث غريب، وفي نسخٍ أُخْرى قال: حسن غريب.
وردَّ الذَّهبِيُّ في "الميزان" النُّسَخَ التي فيها أنَّ التِّرمذيَّ حسَّنه، فقال في "الميزان" (1/632): لم يُحَسِّنْه التِّرمذي، وهو حديث غريبٌ جِدًّا.
والعِلَّةُ فيه خالد بن طهمان؛ فقد ضعَّفه ابْنُ الجارود، وابنُ معين، وقال: ضعيف خلط قبل موتِه بِعَشْرِ سنين، وكان قبل ذلك ثقة. انظر "تهذيب التهذيب" (3/99)، وقال في "التقريب": "صدوقٌ رُمِيَ بالتشيُّع ثُم اختلط"، والحديث ضعَّفه أيضًا الشيخ الألباني،، والله أعلم.
إجابة الشيخ خالد عبد المنعم الرفاعي مراجعة وإجازة الشيخ سعد بن عبد الله الحميد
:12: