سفرى بعيد وزادى قليل مشرفة دورة الفوتوشوب
عدد الرسائل : 456 Personalized field : تاريخ التسجيل : 27/08/2008
| موضوع: ( الدرس الأول ) شرح متن تحفة الاطفال في أحكام التجويد الإثنين 18 أبريل 2011, 03:31 | |
| بعد هذة المقدمة نبدأ بعون الله في شرح التحفة
الدرس الأول
المقدمة
يَقُـولُ رَاجِـي رَحْمَـةِ الْغَـفُـورِ دَوْمًـا سُلَيْمَـانُ هُـوَ الجَمْـزُوري
الْحَمْـدُ لـلَّـهِ مُصَلِّـيًـا عَـلَـى مُحَـمَّـدٍ وَآلــهِ وَمَــنْ تَــلاَ
وَبَعْـدُ هَــذَا النَّـظْـمُ لِلْمُـرِيـدِ فِـي النُّـونِ والتَّنْوِيـنِ وَالْمُـدُودِ
سَمَّيْـتُـهُ بِتُحْـفَـةِ الأَطْـفَــالِ عَنْ شَيْخِنَـا الْمِيهِـىِّ ذِي الْكَمـالِ
أَرْجُـو بِـهِ أَنْ يَنْـفَـعَ الطُّـلاَّبَـا وَالأَجْــرَ وَالْقَـبُـولَ وَالثَّـوَابَـا
الشرح
يَقُـولُ رَاجِـي رَحْمَـةِ الْغَـفُـورِ هذه مقدمة وضعها النَّاظم افتتحها برجاء و أمل برحمة الله سبحانه و تعالى، و كلنا نرجو أن يغمرنا الله سبحانه و تعالى برحمته، و أن يغفر لنا زَلَّاتِنا
دَوْمًـا سُلَيْمَـانُ هُـوَ الجَمْـزُوري
دومًا يعني دائما
سُلَيْمَـانُ هُـوَ الجَمْـزُوري و سليمان هو اسمه و هو سليمان بن حسين بن محمد الجمزوري، ولد بطنطا في سنة بضع و ستين بعد المائة، لم أجد سِنَّهُ مُحَدَّدًا و إنما في بضع وستين و مائة و ألف ذي الهجرة، و الجمزوري هي نسبته و هو منسوب إلى جمزور و هي بلدة من بلدان مصر بنواحي طنطا.
الْحَمْـدُ لـلَّـهِ مُصَلِّـيًـا عَـلَـى مُحَـمَّـدٍ وَآلــهِ وَمَــنْ تَــلاَ
ثم حَمِدَ لله سبحانه و تعالى، و حَمْدُ الله هو وصف الله سبحانه و تعالى بصفات الكمال الذاتي و المعنوي حبا له و تعظيما له؛ فالله سبحانه و تعالى أو حمد الله سبحانه و تعالى حمدٌ واجبٌ لما يستحقه الله سبحانه و تعالى، أي لله سبحانه و تعالى من صفات الكمال و نعوت الجلال، فهو حمدٌ يستحقه لا لشيء، حمدٌ واجب لذاته، و لا يكون حمدا إلا إذا كان ناشئا عن حبٍّ و تعظيمٍ لِيَخْرُجَ حُبُّ الخائف أو ليخرج مدح الخائف، لأنه و لو كان مدحا فهو في الحقيقة ليس مدحا لأنه ليس ناتجا عن حب و تعظبم للمحمود، و إنما هو خوفا من المحمود. وهنا فائدة أرجع إليها في حمد الله سبحانه وتعالى، وهي أن حمد الله سبحانه و تعالى واجب وجوبا عينيا مرة في العمر.
ثم قال مُصَلِّـيًـا عَـلَـى مُحَـمَّـدٍ وَآلــهِ وَمَــنْ تَــلاَ
ثم أردف حمد الله بالصلاة على النبي عليه الصلاة و السلام و على آل النبي عليه الصلاة و السلام، و على من تلاهم، و آل النبي عليه الصلاة و السلام هم أتباع مِلَّتِهِ
وَبَعْـدُ هَــذَا النَّـظْـمُ لِلْمُـرِيـدِ فِـي النُّـونِ والتَّنْوِيـنِ وَالْمُـدُودِ
وَ بَعْدُ هذا لفظٌ يُجَاءُ به للانتقال من موضوع إلى موضوع فانتقل من حمد الله سبحانه و تعالى و الصلاة على النبي عليه الصلاة و السلام إلى ذكر مراده و ذكر ما عقد له هذا النظم .
فقال هَــذَا النَّـظْـمُ لِلْمُـرِيـدِ أي وضعت هذا النظم لِمُرِيد علم التجويد لمن يريد أن يتعلم علم التجويد، وقد ضمَّنته بعض الأحكام فقط لا كل أحكام التجويد. فهو خاص في النون و في التنوين و في المدود، ولا يذكر إلا هذه الأحكام و لكنه ذكر في بعض أحكام أخرى كحكم الإدغام إدغام المتماثلين و المتجانسين و المتقاربين.
سَمَّيْـتُـهُ بِتُحْـفَـةِ الأَطْـفَــالِ أي سميت نظمي هذا بتحفة الأطفال
عَنْ شَيْخِنَـا الْمِيهِـىِّ ذِي الْكَمـالِ أي على ما تلقيته عن شيخنا الميهي ذي الكمال و شيخه الميهي منسوب إلى المِيه، و هي بلدة يقال لها الميه من بلدان مصر و إلا فاسم شيخه هذا نور الدين علي بن عمر ابن أحمد الميهي ولد سنة تسع و ثلاثين و مائة و ألف و توفي سنة أربع و مئتين و ألف ذي الهجرة قال عَنْ شَيْخِنَـا الْمِيهِـىِّ ذِي الْكَمـالِ، و قد وصف شيخه بالكمال و هذا وصف فيه شيء من الغلو فالكمال لله سبحانه و تعالى لا لأحد من البشر و لا لأحد من الخلق فكان عليه أن يبدله بما يناسب نظمه و بما يناسب حال شيخه فلو أبدلها بالجمال فلو قال عَنْ شَيْخِنَـا الْمِيهِـىِّ ذِي الْجَمـالِ لكان أفضل.
قال أَرْجُـو بِـهِ أَنْ يَنْـفَـعَ الطُّـلاَّبَـا وَالأَجْــرَ وَالْقَـبُـولَ وَالثَّـوَابَـا
أرجو و آمل بنظمي هذا أن ينتفع به طلاب هذا العلم كما أرجو به التَّواب من الله سبحانه و تعالى، كما أرجو به القبول وأن يكون مقبولا أو قبول يعني العمل عند الله، و أرجو به كذلك تواب الله سبحانه و تعالى في الدار الآخرة و هذا ليس منكرا ولا بأس بالتشريك في النية، إذا كان أصلها خالصا لله سبحانه و تعالى. إذا كان أصل النية خالصا لله سبحانه و تعالى فلا بأس أن يدخل عليه شيء من الأمور الحسنة لأن العلم عبادة، و العبادة لا يجوز صرف شيء منها لغير الله سبحانه و تعالى فعلى المرء أن يقصد بعلمه أن يخلص في الطلب أن يكون مخلصا في طلبه للعلم و أن يقصد به رفع الجهل عن نفسه و إذا نوى بذلك نفع إخوانه المسلمين و أن يُعَلِّمَهُم ما جهلوه من مسائل العلم فلا بأس. و لكن أن يكون أصل النية ليس لله سبحانه و تعالى وإنما هو للفخر و التباهي أو لنيل عَرَضٍ من عَرَضِ الدنيا فهذا ليس بمحمود.
نكتفي بهذا القدر في درس اليوم المطلوب من المشتركين حفظ خمس الأبيات الأولى من المنظومة والتسميع
والدرس المقبل عن النون الساكنة والتنوين تابعونا بإذن الله </B></I>
| |
|