رضاك ربى Admin
عدد الرسائل : 88 Personalized field : تاريخ التسجيل : 26/02/2008
| موضوع: صفحة من واقع مجتمعاتنا الخميس 14 أبريل 2011, 16:13 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله.وبعد:يقول الله تعالى { فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى } (17) سورة فصلتوهذه حقيقة شعوبنا ومجتمعاتنا أنهميستنكرون هدى الله، ويستحبون العمى على الهدى، ويزعمون أن ما هى فيه هو الخير المحض، وأن ما تدعى إليه من الهدى هو الضرر والخسران! ولعلنا سنلقي الضوء على مظهر من مظاهر إنحراف شباب أمة الإسلام في هذه الأيام كما يزعمون !!ثم نتتبع ملامح الجاهلية فى حياتهم جميعاً0 فى التصور والسلوك0 فى السياسة والاقتصاد0 والاجتماع وعلم النفس0 والأخلاق والفن0 وكل ما تشمله الحياة من نشاط0 صفحة من الواقع0 ولعل صفحة واقعنا اليوم هو مايسمى ( عيد الحب ) [size=21][size=25]القديس فالنتاين وعيد الحب : [/size][/size] (القديس فالنتاين) اسم التصق باثنين من قدامى ضحايا الكنيسة النصرانية قيل: إنهما اثنان، وقيل: بل هو واحد توفي في روما إثر تعذيب القائد القوطي (كلوديوس) له حوالي عام 296م. وبنيت كنيسة في روما في المكان الذي توفي فيه عام 350م تخليداً لذكره. ولما اعتنق الرومان النصرانية ابقوا على الاحتفال بعيد الحب السابق ذكره لكن نقلوه من مفهومه الوثني (الحب الإلهي) إلى مفهوم آخر يعبر عنه بشهداء الحب، ممثلاً في القديس فالنتاين الداعية إلى الحب والسلام الذي استشهد في سبيل ذلك حسب زعمهم. وسمي أيضا(عيد العشاق) واعتبر (القديس فالنتاين) شفيع العشاق وراعيهم. وكان من اعتقاداتهم الباطلة في هذا العيد أن تكتب أسماء الفتيات اللاتي في سن الزواج في لفافات صغيرة من الورق وتوضع في طبق على منضدة، ويُدعى الشبان الذين يرغبون في الزواج ليخرج كل منهم ورقة، فيضع نفسه في خدمة صاحبة الاسم المكتوب لمدة عام يختبر كل منهما خلق الآخر، ثم يتزوجان، أو يعيدان الكرة في العام التالي يوم العيد أيضا. وقد ثار رجال الدين النصراني على هذا التقليد، واعتبروه مفسداً لأخلاق الشباب والشابات فتم إبطاله في إيطاليا التي كان مشهوراً فيها؛ لأنها مدينة الرومان المقدسة ثم صارت معقلاً من معاقل النصارى. ولا يعلم على وجه التحديد متى تم إحياؤه من جديد. فالروايات النصرانية في ذلك مختلفة، لكن تذكر بعض المصادر أن الإنجليز كانوا يحتفلون به منذ القرن الخامس عشر الميلادي. وفي القرنين الثامن عشر والتاسع عشر الميلاديين انتشرت في بعض البلاد الغربية محلات تبيع كتبا صغيرة تسمى (كتاب الفالنتاين) فيها بعض الأشعار الغرامية ليختار منها من أراد أن يرسل إلى محبوبته بطاقة تهنئة وفيها مقترحات حول كيفية كتابة الرسائل الغرامية والعاطفية. هذا هو عيد الحب عيد وثني يحتفل به الفساق عند النصارى ، ويحتفل به أيضا ً من يزعمون أنهم على دين خير الأنام عليه أفضل الصلاة والسلاموهذا التقليد بالإحتفال به من قبل الشباب والفتيات مرجعه الأول إنحرافهم عن هذا الدين وبعدهم عنه فجائتهم الشياطين وإجتالتهم{أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا} (83) سورة مريم
إن الإحتفال بهذا الذي يسمونه عيد الحب يشتمل على مفاسد ومخالفات كثيرة: | 1- ابتداع عيد غير شرعي، وليس في ديننا إلا عيدان، وقد روى أبو داود والنسائي وغيرهما بسند صحيح عن أنس - رضي الله عنه - قال: قدم النبي - صلى الله عليه وسلم - المدينة ولهم يومان يلعبون بهما فقال: قد أبدلكم الله - تعالى -بهما خيراً منهما يوم الفطر والأضحى ". 2- التشبه بشعائر النصارى وعاداتهم فيما هو من خصائصهم، وقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم - " من تشبه بقوم فهو منهم " رواه أبو داود. وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر وذرعا بذراع حتى لو دخلوا حجر ضبا لتبعتموهم "قال الصحابة يا رسول الله: اليهود والنصارى قال: فمن "رواه البخاري ومسلم.3- الدعوة إلى العشق والغرام والحب المحرم، واشتغال القلب بما يضعف إيمانه ويقوي داعي الشهوة فيه.4- إشاعة الفاحشة والرذيلة وإقامة العلاقات غير الشرعية من خلال الحفلات المختلطة والبرامج والسهرات المشبوهة.فلا شك أن الاحتفال بيوم عيد الحب والاختفاء به واتخاذه مناسبة لتبادل الحب والغرام وإهداء الهدايا الخاصة فيه والتهنئة به كل ذلك محرم بدعة ليس له أصل في الشرع، ، ويحرم إنفاق المال في سبيل ذلك، ولا يجوز لمسلم المشاركة أو إجابة الدعوة، ويحرم على الأسواق بيع الأدوات التي تستخدم في ذلك من الزهور والباقات والهدايا والملابس وغيرها وما يتقاضونه من الأموال سحت حرام عليهم، ولا يجوز تسويق شعارات الحب والدعاية لها من قبل الوكالات والقنوات والمواقع الإلكترونية. يقول الإمام ابن القيم-رحمة الله-:" وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم فيقول عيد مبارك عليك أو تهنئ بهذا العيد ونحوه فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده لصليب بل ذلك أعظم إثماً عند الله وأشد مقتاً من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس وارتكاب الفرج الحرام ونحوه، وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك ولا يدري قبح ما فعل فمن هنأ عبداً بمعصية أو بدعة أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه. فندعوا الشباب والفتيات أن يتقوا الله ويلتزموا بشرعه ويتركوا هذه العادة السيئة الكفرية ، ويعلموا أنه لا يباح للشاب أن يرتبط بالفتاة عاطفيا ويتعلق بها ويظهر لها مشاعر الحب والغرام إلا عن طريق الزواج الشرعي فقط وما سوى ذلك فلا يجوز، ولا يبرر هذا العمل النية الطيبة، وإذا ارتبط بها عن طريق الشرع فلا حاجة له بعيد الحب والإسلام شرع له وسائل كثيرة نافعة تقوي روابط الحب فيما بينهما وتضمن سعادتهما. ويجب على الأولياء إرشاد أبنائهم ومتابعتهم والأخذ على أيد السفهاء منهم. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " ألا كلكم راع فمسؤول عن رعيته " رواه البخاري. أسأل الله عز وجل أن يصلح أحوال الناس ويقينا شر الفتن ما ظهر منها وما بطن</B></I> | |
|