السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
سوف نعرض موضوع غايه في الاهميه وهو الاعلام واثاره واتمنى ان تشاركوا
بسم الله الرحمن الرحيم
يخطأ من يظن أن الإعلام اليوم بريء من تدمير الأخلاق وتضييع الدين
وليس ثمة تفسير لتزايد المحطات الخلاعية الفضائية بشكل مطرد والتسويق للريسيفرات التي تفك الشفرات بل وعرض هذه المخطات كسلعة وسبيل لكل راغب وتغاضي الرقابة عن ذلك
إلا مشاركة في الهدم والتدمير للأخلاق
فجاء رسيفر جديد يفك أكثر من 40 قناة مشفرة بما فيها 20 قناة إباحية بالكامل وجاء البلوتوث والإنترنت المفتوح والأفلام المستنسخة التي تباع في الطرقات والمحلات دونما رقابة .
ولو سألت عن مدى تأثير هذا الإعلام على الأخلاق في المدى البعيد
سواء كان إعلاما مرئيا أو مسموعا أو مقروءا يتصدر الكل فيه جميلات العالم والأجساد الرخيصة لكان الجواب بالآتي :
أولا : تشجيع الناس على النظر إلى الحرام
وترك أمر الله تعالى بغض البصر ، حيث اعتاد الناس على مشاهدة العري في الأفلام
والمسلسلات وحتى نشرات الأخبار حيث تخرج المذيعة بأبهى زينة وكأنها راقصة والرجال ينظرون إليها متجاهلين
قول الله تبارك وتعالى ﴿ قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ ﴾ النور الايه 30
تقول لأحدهم : غض بصرك يقول لك وهو قد أدمن النظر :
اغسل عينيك بذاك الجمال ، ويقول : إن الله جميل يحب الجمال ،
عن جرير رضي الله عنه
قال : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نظر الفجأة قال : اصرف بصرك رواه مسلم
وليس من لا يدع شاشة التلفاز وهو يدقق بالمذيعة ، والنظر إلى الحرام يؤدي للوقوع فيه ، إنتشار الأيدز .
كل المصائب مبدأها من النظر ومعظم النار من مستصغر الشرر
فقد بدأ مرض نقص المناعة المكتسبة بخمسة عشر مريضا ثم انفجر الرقم ليصل إلى ما يزيد على 42 مليون مصاب يتوزعون في شتى بقاع الأرض ، ومنذ ظهوره حتى اليوم قتل المرض المرعب عشرين مليون إنسان منهم حوالي ثلاثة ملايين هذا العام وما زال مستمرا .
، فوسائل الإعلام التي تحذر من المرض وتتبنى الحملات الإعلانية إلى وقفة هي نفسها إلا من رحم ربي التي تقوم بتجهيز المواد الأولية اللازمة لانتشاره عبر الآف المواد
المحرضة على الرذائل ، وهي التي تقوم بتغليف هذه المواد بأغلفة فاقعة الألون كالسياحة والفنون ومسابقات الجمال وإطلاق الحريات المبيحة للشذوذ وتعاطي المخدرات
وقبل ذلك وبعده يبرز التجاهل التام لتقاليد الحشمة والعفاف واعتبارها من مخلفات العصور الماضية
ثانيا : تزيين الحرام وتجميله من خلال :
أ – تجميل الأسماء المحرمة :
الكفر والأفكار الإلحادية باتت فناً وإبداعاً فعلى سبيل المثال يستبدلون اسم الخمر بالمشروبات الروحية والربا بالعائد الإستثماري ، والعري بالموضة والفن ،
حتى أصبح للعري أربع مواسم في السنة وأصبحت قلة الأدب والإنحلال تسمى حرية شخصية ، ونشوز المرأة عن طاعة زوجها تسمى أيضا حرية شخصية أما إذا تحللت المرأة وغنت أمام
الأجانب فيدعونها سيدة الغناء العربي والفنانة المبدعة
ب – تقبيح اسم الحلال :
فمثلا يستبدلون اسم الأخوة الإسلامية بالفتنة الطائفية والشهادة في سبيل الله
بالخسائر في الأرواح ، والفدائي الشهيد بالإنتحاري ، حجاب المرأة بالخمية والكفن
ثالثا : تيسير الحرام وتيسير الوقوع فيه :
فتكرار رؤية الإنسان للأفعال المحرمة وكأنها أمرا عاديا مرافقا لنوع من الكوميديا يدفعه إلى التفكير فيها ومن ثم فعلها الزنا ،
( السرقة ، التدخين ، علاقات العشق والغرام )
فعلى سبيل المثال : ترى في الأفلام مشهد الممثل وهو يفتح شباك غرفته فيرى جارته بالصدفة أمامه فينشأ بينهما قصة حب أو قصة معصية .
مثال آخر : ترى مشهد يتكرر كثيرا فيه المدرس الخصوصي مع
تلميذته في خلوة أو دخول أخت الطالب وهي سافرة متبرجة وكأنه أمرا عاديا .
رابعا : طرح وسائل جديدة لفعل الحرام
بعرض أساليب متعددة للسرقة وأخرى لإقامة العلاقات
الغرامية وعقوق الوالدين .
خامسا : غرس حب الفاحشة في النفوس :
حيث أن مثال هؤلاء من الفنانين والفنانات يعملون على غرس الحرام في النفوس وجعل الناس يحبون فعله وقد نسوا
قول الله تبارك وتعالى ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾ سورة النور آيه 19
فعلى سبيل المثال : تجد المخرج يركز بعدسة الكاميرا على ساقي الممثلة في مشهد بوليسي
سادسا : إلف المعصية والإعتياد على رؤية المحرم :
إن تكرار رؤية الأفعال المحرمة وسماع الكلام الفاحش يولد عند الإنسان تعود الرؤية والإسماع إلى ما هو محرم ومن تكلم أو نصح ينهر ولا يجد أذنا مصغية .. ﴿ فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُوا أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ ﴾ .الاعرف 82
نحن نجد مشاهدي التلفاز
على سبيل المثال
قد ألفوا رؤية الممثلة وهي شبه عارية تفتح الباب لرجل أجنبي أو أن يقبلها أجنبي ... لابد هنا أن نذكر بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : " العينان تزني وزناهما النظر ..
واليدان تزني وزناهما اللمس ... والأذنان تزني وزناهما السمع .. والفرج يصدق كل ذلك
أو يكذبه رواه البخاري .
سابعا : نشر القدوة السيئة بين الناس :
حيث أصبح ما يسمونهم بنجوم الفن قدوة الناس نشاهد مقابلات تلفزيونية كثيرة يفرد لها الوقت الكبير والساعات الطوال مع فنان يجاهر بمعاصيه ، ليسأل عن أكله وشربه وليعلمنا كيف نقود حياتنا
فهل نسى المسلمون قدوتهم الأولى التي أخبرهم الله تعالى
عنها ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ﴾ الايه 21سورة الأحزاب
ومن بعده صحابته الكرام ، ويزور البلاد العالم فلا يسأل عنه أحد بينما يسألون عن أدق التفاصيل في حياة من يبرزهم الإعلام .
ثامنا : إلباس الحق بالباطل
كالراقصة التي سئلت عن حكم الشرع في الرقص فكان جوابها الرقص عمل والعمل عبادة إذا فالرقص عبادة والعياذ بالله .
ويتحدث أحد هؤلاء النجوم عن نفسه بأنه رجل ملتزم بأوامر الله أما ما قدمه من أفعال محرمة في مسلسله هذا أو فيلمه ذاك فيكون بحجة الفن ﴿ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا
جَزَاء مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ﴾ .الايه 85 سورة البقرة
تاسعا : الحلول الجاهلية عند عرض المشكلات الحياتية ومع
منع المفكرين والوعاظ المؤثرين في حياة الناس :
كاللجوء إلى الإنتحار والمخدرات وشرب الخمر .. الخ وإبعاد العقل عن الحلول الإسلامية ، كاللجوء إلى محكمة العدل
الدولية ، الأمم المتحدة ، مجلس الأمن وعدم التطرق للشريعة الإسلامية في حل مشكلات الناس
عاشرا : تضييع المعاني الإسلامية :
ففلسطين المحتلة تصبح الضفة وغزة والعدو الإسرائيل يصبح إسرائيل ، والأراضي المحتلة = أراضي متنازع عليها ،
والعالم الإسلامي أصبح شرق أوسط ، ودول حوض البحر الأبيض المتوسط أو الفرنكفورتية إضافة لما يفعله الإعلام الحديث من آثار مدمرة على الأطفال أهمها
1- يحرم الطفل من التجربة الحياتية الفعلية التي تتطور من خلالها قدراته إذا شغل بمتابعة التلفاز
2- يحرم الطفل من ممارسة اللعب الذي يعتبر ضروريا للنمو الجسمي
3- والنفسي فضلا عن حرمانه من المطالعة والحوار مع والديه التلفاز يعطل خيال الطفل لأنه يستسلم للمناظر والأفكار التي تقدم له دون أن يشارك فيها فيغيب حسه النقدي وقدراته على التفكير .
4- يستفرغ طاقات الطفل وقدراته الهائلة على الحفظ في حفظ أغاني الإعلانات وترديد شعاراتها .
5- يشبع التلفاز في النشء حب المغامرة كما ينمي المشاغبة والعدوانية ويزرع في النفوس التمرد على الكبار والتحرر من القيود الإخلاقية
6- يقوم بإثارة الغرائز البهيمية لدى الطفل مبكرا وإيقاد
الدوافع الجنسية قبل النضوج الطبيعي مما ينتج اضرارا عقلية ونفسية وجسدية
7- يدعو النشء إلى الخمر والتدخين والإدمان ويلقنهم فنون الغزل والعشق .
8- له دور خطير في إفساد اللغة العربية لغة القرآن وتدعيم العجمة وإشاعة اللحن .
9- تغير أنماط الحياة إلى الإفراط بالسهر ، مع تقديس الفنانين بدلا من العلماء .
لا حول ولا قوة الا بالله
انتظر ردودكم