ارشادات هامة لتحسين الصوت عند قراءة القران

بسم الله الرحمن الرحيم

يقول الله تبارك وتعالى : " وَرَتِّلْ الْقُرْآن تَرْتِيلًا "

وَقَوْله تَعَالَى" وَرَتِّلْ الْقُرْآن تَرْتِيلًا " أَيْ اِقْرَأْهُ عَلَى تَمَهُّل فَإِنَّهُ يَكُون عَوْنًا عَلَى فَهْم الْقُرْآن وَتَدَبُّره وَكَذَلِكَ كَانَ يَقْرَأ صَلَوَات اللَّه وَسَلَامه عَلَيْهِ : قَالَتْ عَائِشَة رَضِيَ اللَّه عَنْهَا : كَانَ يَقْرَأ السُّورَة فَيُرَتِّلهَا حَتَّى تَكُون أَطْوَل مِنْ أَطْوَل مِنْهَا ... تفسير ابن كثير .


من الخطأ الشائع الذي يقع فيه أكثر القراء بل أغلب الناس الذين يقرؤون القرآن عامةً هو التنفس والقراءة من الرئتين ، وهذا مما يؤدي إلى انقطاع النفس أو الغصة أحياناً أو الخنقة التي تحدث لبعضهم .

وبالتأكيد هذا الفعل سيرهق الحنجرة ويتعبها ، والأصح هو القراءة وإخراج الهواء من المعدة وليس من الرئتين لأن إخراج الهواء من المعدة أيسر للحنجرة على تأدية وظيفتها ؛ وأطول للنفس أيضاً ، فلا يكون فيه انقطاع أو خنقة أو غيرها .


ومن التمارين التي يتدرب عليه قراء القرآن من أجل تطويل النفس وعدم انقطاعه ما يلي .

لمدة خمس دقائق في اليوم .

الجلوس بوضعية مريحة ومن ثم أخذ نفس عميق ولكن من الأنف إلى المعدة وليس إلى الرئتين .

فلو انتفخت الرئتين سينتفخ ما حولها من الصدر والقلب ، وبالتالي ستتعب العملية إكمال القراءة .

وبعد ذلك يتم إخراج الهواء تدريجياً من الفم ولكن بإغلاق الأسنان مع نطق حرف السين ، وكأن الهواء يخرج من المعدة تنفسياً ، وهكذا ..

وتكرار العملية إلى أن يطول النفس مع التدريب والتمرين .

وتصبح القراءة أفضل وأتقن .