قال الإمام الذهبي في سيره ج4 \ 132-133
:
قال خليفة : ثم جمع عمر الشام كلها لمعاوية وأقره عثمان
قلت ( أى الذهبي ) :
حسبُك بمن يؤمره عمر وعثمان على إقليم - وهو ثغر – فيضبطه ، ويقوم به أتم قيام
ويرضي
الناس بسخائه وحلمه ، وإن كان بعضهم تألم مرة منه ، وكذلك فليكن الملك ،
وإن كان غيره من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم خيرا ً منه بكثير
وأفضل وأصلح ، فهذا الرجل ساد ، وساس العالم بكمال عقله ، وفرط حلمه ،
وسعة نفسه ،
وقوة دهائه ، ورأيه ، وله هنات وأمور ، والله الموعد
وكان
محببا ً إلى رعيته ، عمل نيابة الشام عشرين سنة ، والخلافة عشرين سنه ،
ولم يهجه أحد في دولته ، بل دانت له الأمم ، وحكم على العرب والعجم ، وكان
ملكه على الحرمين ، ومصر ، والشام ، والعراق ، وخراسان ، وفارس ، والجزيرة
، واليمن ، والمغرب ، وغير ذلك " أ.هــ
رضي الله عن الصحابة العدول ، ونشهد الله على حبنا لسيدنا معاوية ،
ونسأله أن يحشرنا معه