ولكـن قـد يتخلـف عن أثـره:
- إمـا لآفـة فـي الدعـاء نفسـه ، بـأن يكـون دعـاءً لا يحبـه الله لمـا فيـه مـن العـدوان مثـل الدعـاء بالإثـم أو قطيعـة الرحـم أو غيرهمـا ...
- وإمـا لضعـف القلـب وعـدم إقبالـه علـى اللـه حـال الدعـاء مثـل الدعـاء والقلـب مشـغول أو لاهٍ ...
- وإمـا لحصـول مانـع مـن الإجابـة مثـل أكـل الحـرام ورَيْـن الذنـوب على القلـوب وتلبـس الداعـي بالغفلـة والإعـراض .
ختامـًا ... أنقـل إليـك مقتطفـات من كتيـب
" توجيهـات إسلاميـة لإصـلاح الفـرد والمجتمـع " الشـيخ / محمـد جميـل زينـو : * تحـت عنـوان :
أسـباب النصـر : ( ص : 77 )
(( أرسـل أميـر المؤمنيـن عمـر بـن الخطـاب ، جيشـًا بقيـادة سـعد بـن أبـي وقـاص ،
لفتـح بـلاد فـارس وكتـب إليـه عهـدًا هـذا نصـه :
1 ـ
تقـوى اللـه :
" أمـا بعـد :
فإنـي آمـرك ومـن معـك مـن الأجنـاد بتقـوى اللـه علـى كل حـال ،
فـإن تقـوى اللـه أفضـل العُـدَّة علـى العـدو ، وأقـوى المكيـدة فـي الحـرب " .
2 ـ
تـرك المعاصـي :
" وآمـرك ومـن معـك أن تكونـوا أشـد احتراسـًا من المعاصـي ، منكـم مـن عدوكـم ،
فـإن ذنـوب الجيـش أخـوفُ عليهـم مِـن عدوهـم ،
وإنمـا يُنصـر المسـلمون بمعصيـة عدوهـم للـه ،
ولـولا ذلـك لـم تكـن بهـم قـوة ؛
لأن عددنـا ليـس كعددهـم ،
وعُدتنـا ليسـت كعدتهـم ،
فـإن اسـتوينا فـي المعصيـة كـان لهـم علينـا الفضـل في القـوة ،
وإن لـم نُنصـر عليهـم بفضلنـا ، لـم نغلبهـم بقوتنـا ...
واعلمـوا أن عليكـم فـي سـيركـم حفظـة مـن اللـه يعلمـون مـا تفعلـون ،
فاسـتحيوا منهـم ولا تعملـوا بمعاصـي اللـه وأنتـم فـي سـبيل اللـه ،
ولا تقولـوا إن عدونـا شـر منـا فلـن يُسـلَّط علينـا وإن أسـأنا
فـرُب قـوم سُـلِّط عليهـم مـن هـو شـر منهـم كمـا سُـلِّط علـى بنـي إسـرائيـل كفـار المجـوس لَمّـا عملـوا بالمعاصـي " .
[ أضـاف الشيخ محمد جميل زينو / قلت : وكمـا سُـلِّطت اليهـود على العـرب المسـلمين الآن ] .
3 ـ
الاسـتعانة باللـه : "
وسـلوا اللـه النصـر علـى أنفسـكم كمـا تسـألونه النصـر علـى عدوكـم ، وأسـأل اللـه ذلـك لنـا ولكـم " ...
( ذكرها ابن كثير في البداية والنهاية ) .
*
وتحـت عنـوان : أنـواع المنكـرات : ( ص : 71 )
1 ـ
مـن منكـرات المسـاجد : زخرفتهـا وتلوينهـا ،
وتعـداد مآذنهـا ،
ووضـع اللوحـات المكتوبـة أمـام المصليـن إذ فيهـا إشـغال عـن الصـلاة ،
والمـرور أمـام المصلـي ، وتخطـي الرقـاب بيـن الجالسـين .
ورفـع الصـوت بالأوراد أو القـرآن أو الكـلام أو الصـلاة علـى النبـي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -
فيشـوشون علـى المصليـن ،
إذ الإسـرار بها هو الـوارد ،
إيـراد بعـض الواعظيـن والخطبـاء الأحاديـث الموضوعـة والضعيفـة وعـدم ذكـر درجتهـا ،
رغـم وجـود الأحاديـث الصحيحـة وكثرتهـا التـي تغنـي عن ذلـك ،
وظهـور رائحـة الدخـان من بعـض المصليـن ،
ورفـع الصـوت ،
والبيـع والشـراء ،
وإنشـاد الضالـة ،
وعـدم إلصـاق الكتـف بالكتـف والقـدم بالقـدم عنـد صـلاة الجماعـة .
2 ـ
مـن منكـرات الشـوارع : خـروج النسـاء سـافرات أو متكشـفات ،
أو يتكلمـن ويضحكـن بصـوت مرتفـع ،
وإمسـاك الرجـل بيـد المـرأة ومحادثتهـا بـلا خجـل ،
وبيـع أوراق اليانصيـب ،
وبيـع الخمـر فـي الحانـات ،
وصـور الرجـال أو النسـاء بأوضـاع مخزيـة تفسـد الأخـلاق ،
وطـرح الأوسـاخ فـي الشـارع ،
ووقـوف الشـبان للتفـرج علـى النسـاء ،
ومزاحمـة النسـاء للرجـال فـي الشـوارع ، والأسـواق والسـيارات .
3 ـ
مـن منكـرات الأسـواق :الحلـف بغيـر اللـه كالشـرف والذمـة وغيرهمـا ،
والغـش والكـذب فـي الربـح علـى المشـتري ،
والشـتم ،
ونقـص المكيـال والميـزان .
4 ـ مـن المنكـرات العامـة : الاسـتماع إلـى " الموسـيقى " أو الأغانـي الخليعـة ،
واختـلاط الرجـال بالنسـاء ،
وخلـوة النسـاء بغيـر المحـارم ،
وتعليـق الصـور أو التماثيـل ذات الأرواح علـى الجـدران أو جعلهـا علـى المناضـد ،
والإسـراف فـي الطعـام والشـراب واللبـاس والأثـاث
وإلقـاء الزائـد مـن الأطعمـة فـوق الأوسـاخ والقمامـة ،
واللعـب بالنـرد ،
وعقـوق الوالديـن ،
واقتنـاء المجـلات الخليعـة ،
وتعليـق التمائـم علـى الأطفـال أو علـى أبـواب الـدور أو فـي السـيارات لاعتقـاد أنهـا تـرد العيـن وتدفـع البـلاء ،
وانتقـاص أحـد الصحابـة )) . انتهـى
سـبحانك اللهـم وبحمـدك
أشـهد أن لا إلـه إلا أنـت
أسـتغفرك وأتـوب إليـك ...
وصلى اللـه علـى محمـد وعلـى آلـه وصحبـه وسـلم .
جزاكم الله خيرًا وبارك فيكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته