عدد الرسائل : 350 Personalized field : تاريخ التسجيل : 28/03/2008
موضوع: جدد حياتك مع الحبيب تابعونا الثلاثاء 02 ديسمبر 2008, 03:53
أرسل أحدهم رسالة للداعية محمد العريفي كتب فيها : فضيلة الشيخ ماحكم الانتحار ؟ فاستعجب الشيخ من سؤاله فاتصل به ..قال عفواً مافهمت السؤال ؟ فإذا بالمجيب شابٌ في ريعان شبابه يقول متمللاً السؤال واضح ماحكم الانتحار ؟ فقال له الشيخ ضاحكاً مستحب ! فقال الشاب: ياااااااشيخ مااااذا؟ !! قال : مارأيك أن نحدد أنا وأنت الطريقة التي ستنتحر بها ؟ لكن لماذا تريد أن تنتحر ..؟ وأخذ الشاب يتشكى ويبكي على وضعه .. مع أن الحل بيده بعض الناس سئم من حياته ، فماعادت عنده ذات لون ولا طعم ولا رائحه ، كل الناس فيها عنده سواسيه ، مقضب الجبين ،عابس متأفف ،يتملل من أبسط الأمور ،ويعكر صفوه أقل القليل ، لا يحسن التأقلم ،ولا يرغب بالحياة طمح عنها و قرر أن يختمها بنفسه !
هي حياة واحده نعيشها ، نعمرها بالأعمال الصالحه لتكون لنا في الآخرة عدة وعتاد .. منا من يحسن الاستمتاع بها ، فلا تفوته لحظة منها إلا وقد عاشها بجوارحه ، وتمضي الحياة به في مركب متوازن لا تهزه الأمواج العاليه ، ولا ترعبه تقلبات الجو ، بل إنه يحكم القياده و يمسك الرياده فلا يدع من المتعة شيء إلا صاده ، يستمتع بحياته بالحلال لا بخمر ولا حرام ولا سرقة مال ، إنما هو فطن عرف الطريق الصحيح فارتادها ..
وعلى هذه الخطى سنسير ..لنستمتع بحياتنا ..في ظل السيرة النبويه .. نحن لن نعود لأيام الحبيب لكننا سنجلبها إلينا ، ونجعلها تختلط بأيامنا.. لنحسن الاستمتاع ..
أول الغيث نبدأ ببسم الله ، نخلص النية و ننطلق ..
- المرجع كتاب استمتع بحياتك لفضيلة الشيخ د. محمد عبدالرحمن العريفي -
تابعونااااااااا
عدل سابقا من قبل طالبة الفردوس في الثلاثاء 02 ديسمبر 2008, 04:00 عدل 1 مرات
طالبة الفردوس عضو ماسى
عدد الرسائل : 350 Personalized field : تاريخ التسجيل : 28/03/2008
موضوع: رد: جدد حياتك مع الحبيب تابعونا الثلاثاء 02 ديسمبر 2008, 04:00
الإنسان الذي يعيش طوال حياته على مبادئ ثابته يسمح لأي سبب من الأسباب أن يغيرها ..
هو انسان جاد صاحب شخصية و هوية حقيقة .. فـالناس بالنسبة للثبات صنفين ..صنف متزلزل العقيدة مضطرباً متذبذباً لا رأي له .. قال أصدق القائلين سبحانه وتعالى : " مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لا إِلَى هَؤُلاءِ وَلا إِلَى هَؤُلاءِ" ..
و صنف ثابت كالطود لا تزعزعه العواصف .. متمسك بعقيدته يعض عليها بالنواجذ ويثبت عليها ثبات الرواسي .. غيرمضطرب ولامتلجلج .. ولوأحدقت به المصائب .. ولنا خير مثال في ما فعل ياسر وسمية والدا عمار .. وكما فعل بلال بن رباح رضي اللـه عنهم أجمعين .. حيث كان يُبطح في رمضاء مكة وتوضع الصخرة على ظهره و لسانه يلهج في استعلاء وعزة :أحد.. أحد.. فرد صمد ، واللـه لو أعلم كلمة أغيظ لكم منها لقلتها .. للـه دره من ثبات ..
وليس هذا خاصاً بأحد الجنسين دون الآخر .. بل الرجال والنساء في ذلك سواء .. لما ظهر الإسلام في الناس وفد إلى رسول اللـه - صلى اللـه عليه وسلم - بضعة عشر رجلاً .. فأنزلهم عليه الصلاة والسلام المسجد ليسمعوا القرآن .. فسألوه عن الربا والزنا والخمر ..؟ فأخبرهم أن ذلك كله حرام .. فسألوه عن صنم لهم اسمه " الّربّـة " ويصفونه بالطاغية وماهو صانع بها ؟! فقال لهم دون تردد : اهدموها .. ، فما برحوا يسألونه سنة سنة، ويأبى عليهم، حتَّى سألوه شهراً واحداً بعد مقدمهم ليتألفوا سفهاءهم، فأبى عليهم أن يدعها شيئاً مسمى .. فلما رأو أن المسألة مسألة شرك وايمان .. لا مجال فيها للمفاوضة ..!! فسألوه أن لا يكسروا أصنامهم بأيديهم .. و أن لا يصلوا فإنهم يأنفون أن تعلو إست الرجل رأسه .. !! فقال عليه الصلاة وأزكى تسليم وهو ثابت ثبات الجبال : "أمَّا كسر أصنامكم بأيديكم فسنعفيكم من ذلك ، وأما الصَّلاة فلاخير في دين لاصلاة فيه " .. فقالوا : سنؤتيكها بها .. وإن كانت دناءة .. وذهبوا إلى قومهم ودعوهم فأسلموا على مضض .. فقام المغيرة بن شعبة فأخذ الفأس .. فضرب الصنم .. ثم سقط على الأرض .. فصاحت ثقيف .. وارتجوا .. وقالوا : أبعد اللـه المغيرة .. قتلته الرّبّة .. عندها قام المغيرة ضاحكاً وقال : ويحكم يا معشر ثقيف ..إنما هي لكاع ( أي مزحة ) وهذا صنم حجارة ومدر.. فاقبلوا عافية اللـه واعبدوه .. فأقبل الناس يهدمونها معه حجراً حجراً .. حتى سوّوها بالأرض ..
~لـؤلـؤة ~
إنّ اللآلي تبقى و هي غاليةٌ ×××× وإنما تعصف الأمواج بالزبدِ
طالبة الفردوس عضو ماسى
عدد الرسائل : 350 Personalized field : تاريخ التسجيل : 28/03/2008
موضوع: رد: جدد حياتك مع الحبيب تابعونا الأربعاء 03 ديسمبر 2008, 02:10
كثيرون يرغبون بالتغيير ، ويجدونه الحل المناسب لمشكلاتهم مع الدنيا ، ويعتقدون بل ويجزمون أنهم لو غيروا طريقة حياتهم ستتحسن نفسياتهم و يصبح تعاملهم مع الناس أفضل ..
نعم هكذا هو الإنسان قد يدخل تغير بسيط على روتينه اليومي فتنقلب نفسيته 180 درجه! والسبب إما لثوب جديد أو حتى لساعة يد ابتاعها ، أمور قد لا تكون بميزان غيره مهمه لكنها بالنسبة له سبب وجيه لتغيره ..
هذا هو مبحثنا أن نغير طريقتنا في التواصل مع الناس
أن نتعلم الاستمتاع بحياتنا ، ونجعل القائد المعلم الأول هو سبب هذا التغير بعد فضل الله ..
تأمل في حياتك ، كم موقف مر بك و كم حادث واجهت كيف تصرفت فيه ؟ وهل لو كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم مكانك لتصرف مثلما تصرفت ؟؟
إن كان عكس ذلك نقول لك ....
طالبة الفردوس عضو ماسى
عدد الرسائل : 350 Personalized field : تاريخ التسجيل : 28/03/2008
موضوع: رد: جدد حياتك مع الحبيب تابعونا الأربعاء 03 ديسمبر 2008, 02:11
كثيرون منا تستثيرهم أبسط الأمور ..لو سكب ابنه بعض الماء على الأرض من غير قصد تثور ثائرته ويصب غضبه على فلذة كبده مع أنه كان من الممكن أن يكتفي بمسح الماء و تنبيه ابنه !! لماذا نختار الطرق الوعره مع أن الطريق الممهد واضح كالشمس ؟ ولماذا تسمح للشيطان أن يتملكك وتنسى : "والكاظميــــــــــــن الغيظ "
لو أن أحدهم أخطأ بحقك أقترح عليك طريقتين : إما أن تغضب وترعد وتزبد فينقلب الأمر لعداوة وبغضاء قد تصل لحد الضرب وبعدها أضمن لك أنك ستندم ! أو أن تبتلع غضبك و تتحمل بل و تكسب أجراً بحسن تصرفك فيعتذر الآخر ويطلب صفحك وتنقلب العداوة محبة فيصبح طعم الغضب لذيذ ممزوج بكظم الغيظ والله يحب المحسنين .. لك حرية الاختيار !
كان لعلي بن الحسين جارية وكان كلما أراد أن يخرج للصلاة جعلت تصب له الماء حتى يتوضأ وفي يوم وهي على هذا الحال سقط الإبريق من يدها على وجهه فشجه ، فرفع علي بن الحسين رأسه إليها ،خافت أن يغضب .. فقالت : إن الله تعالى يقول : (وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ) فقال لها : قد كظمت غيظي . قالت (وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ) فقال : قد عفا الله عنك . قالت : (وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) قال : اذهبي فأنت حرة.
وتغضب حتى إذا ما ملكتَ ~ ~ أطعتَ الرضا وعصيتَ الغضب
تعلم كيف تغضب ومتى تغضب ولمن تغضب ! انظر إلى غضب النبي صلى الله عليه وسلم لا يعرف إلا أن تنتهك محارم الله تعالى وإذا غضب جعل غضبه للدين .. عن عائشة رضي الله عنها قالت : ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا قط بيده ، ولا امرأة ، ولا خادما إلا أن يجاهد في سبيل الله ، وما نيل منه شيء قط فينتقم من صاحبه إلا أن ينتهك شيء من محارم الله فينتقم لله عز وجل..
أمي وأبي وروحي له الفداء يروي لنا عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما موقف من مواقف غضب النبي صلى الله عليه وسلم قال : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على أصحابه وهم يختصمون في القدر فكأنما يفقأ في وجهه حب الرمان من الغضب -بمعنى احمر وجهه غضباً - فقال : ( بهذا أمرتم ؟ أو لهذا خلقتم ؟ تضربون القرآن بعضه ببعض بهذا هلكت الأمم قبلكم ) فقال عبد الله بن عمرو : ما غبطت نفسي بمجلس تخلفت فيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما غبطت نفسي بذلك المجلس وتخلفي عنه..
نعم ..هذا هو غضب الحبيب أمي وأبي وروحي له الفداء ماكان ليغضب إلا للحق .. وخذها لك منهج ..دع صغائر الأمور تمضي ..
إضاءة ابتلع غضبك استعذ بالله ثم تلذذ به !
طالبة الفردوس عضو ماسى
عدد الرسائل : 350 Personalized field : تاريخ التسجيل : 28/03/2008
موضوع: رد: جدد حياتك مع الحبيب تابعونا الخميس 04 ديسمبر 2008, 11:01
ما كان الرفق في شيء إلا زانه .. بالرفق نكسب ونصلح الخطأ .. ونحافظ على كرامة المخطئ .. وكلنا يعرف قصة الأعرابي الذي بال في المسجد كيف عالجها النبي صلى اللـه عليه وسلم بالرفق .. حتى علم الأعربي أنه على خطأ .. بعض الناس يشغل الآخرين بكثرة التوجيهات والملاحظات حتى يوصلهم إلى مرحلة السأم والاستثقال .. خاصة إذا كانت مبنية على آراء و أمزجة الأشخاص ..! " كمن ينصحك بعد وليمة دعوت الناس إليها وتعبت في اعدادها وتعب معك أهلك وبالك .. ثم يأتي الناصح ليقول لك : يا أخي الوليمة لم تكن مناسبة .. وتعبك ذهب هدراً .. وكنت أظن أنها ستكون أفضل من هذا .. قطعاً أنت هنا ستنظر إلى هذا الناصح بازدراء .. وتعرض عنه ولن تقبل منه النصيحة .."
فالمسلم مطالب بالرفق في الإنكار مهما كان .. وأن يحسن نيته وأن ينتقي أسلوبه بعيداً عن الكلمات الجارحة والقاسية .. قال اللـه تعالى :"وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ "..
فمثلاً حينما نقول للمخطئ : ( لو فعلت كذا لكان أفضل - وما رأيك لو فعلت كذا - ما وجهة نظرك ... إلخ من الكلمات اللطيفة ) .. أليس أفضل من قولنا ( ألا تسمع .. ألا تعقل.. كم مرة قلت لك .. ) فرق شاسع وشتان بين الأسلوبين .. !
إن من البيان لسحراً .. فلماذا لا نستخدم هذا السحر الحلال في معالجة الأخطاء .. جلس إلى رسول اللـه صلى اللـه عليه وسلم الزبرقان*بن بدر وعمرو بن الأهيم وقيس بن عاصم .. ففخر الزبرقان بنفسه قائلاً: يا رسول اللـه أنا سيد بني تميم، والمطاع فيهم والمجاب، أمنعهم من الظلم وآخذ منهم بحقوقهم .. ثم أشار إلى عمرو بن الأهيم وقال: وهذا يعلم ذلك .. فما كان من عمرو بن الأهيم إلا أن زاد في مدحه فقال: إنه لشديد المعارضة، مانع لجانبه مطاع في إذنه.. ولكن هذا المدح لم يره الزبرقان كافياً في حقه فقال: واللـه يا رسول اللـه لقد علم مني غير ما قال وما منعه أن يتكلم إلا الحسد.. فلما سمع عمرو هذا الكلام من الزبرقان غضب و قال: أنا أحسدك ؟! أي أنه استنكر منه هذا الاتهام واستقبحه.. ثم عاد فقال: واللـه يا رسول اللـه إنه لئيم الخال، حديث المال، أحمق الوالد مضيع في العشيرة.. والواضح هنا أنه غير كلامه أي بعدما مدحه عاد فذمه، ولكنه تابع كلامه قائلا:والله يا رسول اللـه لقد صدقت في الأولى وما كذبت في الآخرة، ولكني رجل إذا رضيت قلت أحسن ما علمت , وإذا غضبت قلت أقبح ما وجدت .. فعندها قال نبي اللـه صلى اللـه عليه وسلم : إن من البيان لسحراً ..
[size=7 ]~ قـاعـدة [/size]
عند الصينين مثل يقول : نقطة عسل تصيد ما لا يصيد برميل من العلقم ..!
* الزبرقان اسمه حصين وسمي بالزبرقان لحسنه والزبرقان من أسماء القمر..
:: ::: :::
طالبة الفردوس عضو ماسى
عدد الرسائل : 350 Personalized field : تاريخ التسجيل : 28/03/2008
موضوع: رد: جدد حياتك مع الحبيب تابعونا السبت 06 ديسمبر 2008, 03:48
لنفرض أنك قابلت صديق لك وكان مستبشراً متهلل الوجه وبين شفتيه خبر قد سره ولما رآك أسرع بخطاه إليك وقال لك يافلاااان بااارك لي قبلت بالجامعه ! أنت بكل برود قلت مبارك لك و أخرجت هاتفك ورحت تتحدث ..وانتهى الأمر ! ××دعنا نعيد المشهد ××
قابلت صديقك في قمة فرحه وأخبرك مستبشراً أنه قبل بالجامعة فقلت بتفاعل حار : مبارك لك الله يوفقك الله يجعلها لك بداية خير ....وانطلقت تفتح بمفتاح التفاعل باب قلبه برأيك ..أي المشهدين سيأسر قلب صديقك ؟
الثاني طبعاً..
الناس تحب من يتفاعل معها ، وتأنس به فتجدهم يتحلقون حول من يفرح لفرحهم ويحزن لحزنهم ، تفاعل معهم فأصبح معهم كالجسد الواحد ، يواسي ذاك ويبارك للآخر .. حتى الطفل الصغير في أشهره الأولى تجده ميالاً لأمه لأنها تفهمه فإذا جاع بكى فشاركته الجوع بإطعامه ،وإذا تألم بكى تشاركه ألمه بمداواته تشاركه لحظاته ولو كان يستطيع النطق لشكرها !
وانظر وانظري أختي إلى حبيبي وحبيبك صلى الله عليه وسلم قبيل غزوة الخندق عندما كان الصحابة رضوان الله عليهم يحفرون الخندق وكان من بينهم رجل كان اسمه جعيل فغير النبي صلى الله عليه وسلم اسمه إلى عمرو فكان الصحابة يشتغلون ويرددون :
سماه من بعد جعيل عمرواً ~~ وكان للبائس يوماً ظهراً
فكانوا إذا قالوا : عمرواً ردد النبي عليه الصلاة والسلام معهم عمرواً وإذا قالوا ظهراً قال لهم :ظهراً ..فتزداد حماستهم بتفاعله شاركهم حتى يشعروا أنه معهم ولما أقبل الليل عليهم واشتد البرد استمروا بالحفر فخرج الرسول صلى الله عليه وسلم ورآهم يحفرون بأيديهم مستبشرين راضين فلما رأوه قالوا :
نحن الذين بايعوا محمداً ~~ على الجهاد مابقينا أبداً
فقال لهم مجيب : اللهم إن العيش عيش الآخرة ،فاغفر للأنصار والمهاجره
وسمعهم مرة وهم يهتفون وقد علاهم الغبار :
والله لولا الله ما اهتدينا ~~ ولا تصدقنا ولا صلينا فأنزلن سكينة علينا ~~ وثبت الأقدام إن لاقينا إن الأُلى قد بغوا علينا ~~ إذا أرادوا فتنة أبينا
فكان يرفع صوته متفاعلاً : أبينا ..أبينا
فاصلة ،،، إكسر الجليد .. لا تكن بارداً ..وتفاعل بحرارة تكسب قلوب الناس
طالبة الفردوس عضو ماسى
عدد الرسائل : 350 Personalized field : تاريخ التسجيل : 28/03/2008
موضوع: رد: جدد حياتك مع الحبيب تابعونا الأحد 07 ديسمبر 2008, 23:24
المخطئ أحيانا لا يشعر أنه مخطئ فكيف نوجه له لوم مباشر و عتاب قاس وهو يرى أنه مصيب .. إذاً لا بد أن نزيل الغشاوة عن عينيه ليعلم أنه على خطأ ولنا في قصة الشاب الجريء مع الرسول صلى اللـه عليه وسلم درس في ذلك فبينما كان صلى اللـه عليه وسلم في مجلسه المبارك .. يحيط به أصحابه الأطهار .. إذ دخل عليه شاب .. فنظر إلى الرسول صلى اللـه عليه وسلم .. ثم قال بكل جرأة : يا رسول .. ائذن لي بالزنـا ..؟! هكذا بكل صراحة وجرأة ..!نظر النبي صلى اللـه عليه وسلم إلى الشاب .. كان يستطيع أن يعظه بآيات .. أو نصيحة مختصرة يحرك بها الإيمان في قلبه ..لكنه صلى اللـه عليه سلك أسلوباً آخر .. فقال له الرسول صلى اللـه عليه وسلم بكل هدوء : أترضاه لأمك ؟؟ فانتفض الشاب : لا .. لا أرضاه لأمي .. فقال صلى اللـه عليه وسلم : كذلك الناس لا يرضونه لأمهاتهم ..!ثم فاجأه سائلاً : أترضاه لأختك ؟!
فانتفض مرة أخرى وقال مبادراً : لا .. لا أرضاه لأختي .. فقال كذلك الناس لا يرضونه لأمهاتهم ..!
ثم أخذ يسأله : أترضاه لعمتك ؟! لخالتك ؟! والشاب يردد : لا .. لا .. لا .. فقال صلى اللـه عليه وسلم : فأحب للناس ما تحب لنفسك .. واكره للناس ماتكره لنفسك .. فأدرك الشاب عند ذلك خطئه .. فقال بكل خضوع : يا رسول .. ادع اللـه أن يطهر قلبي .. فدعاه صلى اللـه عليه وسلم : فجعل الشاب يقترب حتى جلس بين يديه .. فوضع يده على صده .. وقال : اللهم اهد قلبه .. واغفر ذنبه .. وحصن فرجه .. فخرج الشاب وهو يقول : " واللـه لقد دخلت على رسول اللـه صلى اللـه عليه وسلم .. وما شيء أحب إلي من الزنا .. وخرجت من عنده وما شيء أبغض إليّ من الزنا " ..
~ إن صادق الحب يملي صادق الكلم ~
طالبة الفردوس عضو ماسى
عدد الرسائل : 350 Personalized field : تاريخ التسجيل : 28/03/2008
موضوع: رد: جدد حياتك مع الحبيب تابعونا الثلاثاء 09 ديسمبر 2008, 09:43
بعض الناس نادراً مايسمع لهم صوت ..هادىء الطبع صافي البال مع ذلك تجد الناس تفرح بوجودهم وتأنس لصحبتهم لأن لغتهم وحديثهم الاستماع ..
قد تجد أحدهم نادراً مايتحدث ولكن أصحابه يتحلقون حوله إذا رأوه ، أتقن أسر قلوبهم بإتقانه لفن الاستماع .. فإذا حدثه أحدهم عن قصة أو حادث وقع له تركه يغرف بكل ماعنده لا يقاطعه ، فتارة يتفاعل بعبارات وجهه ، وأخرى يبتسم ويهز رأسه مؤيداً أو يتعجب دون أن يحمل الطرف الثاني على السكوت ..
مارس هذه المهارة في التواصل مع الناس فكل الذي يحتاجونه أذن صاغية تسمع لهم ..
[size=18]من التجربه
أذكر إحدى صديقاتي اتصلت علي يوماً وأخذت "تفضفض" عن مافي خاطرها وكل الذي كنت أقوله أحرف قليلة أشعرها بها أني معها "نعم ..طيب .. سبحان الله .." وهي تتحدث و تتحدث وفي النهاية بعد أن ارتاحت سكتت قليلاً ثم قالت أشكرك ريحتيني الله يبرد على قلبك واغلقت السماعه مع أني لم أقل شيئاً !! أما هي لم تنسى حديثنا فكلما لقيتها تذكرني به وتدعوا لي .. وفي نفسي أقول هذا بفضل الله ثم نعمة السمع !
كان الحبيب صلى الله عليه وسلم يوماً عند عائشة رضي الله عنها وكانت تحدثه بأحاديث النساء وهو على رغم انشغاله بهموم أكبر ،إلا أنه كان منصتاً لها وهي تفصل الكلام وتطيل ،كان حديثها عن نساء في الجاهلية كن يتحدثن عن أزاوجهن، وكل واحدة تصف زوجها باوصاف إما تمدحه أو تهجوه... انصت لها الحبيب عليه الصلاة والسلام حتى فرغت من حديثها ولم يقاطعها أبداً ..
لنفرض أن أحدهم جاء إليك يخبرك بخبر أنت تعرفه وهو بكل حماسة يظن أنه المخبر الأول فقاطعته أنت وقلت أعرف أعرف خبرك قديم وانصرفت عنه ! هل تظن أنه سيلاقيك في المرة القادمه سعيداً برؤيتك !!لا أظن اتركه يتحدث و اصطنع أنها المرة الأولى التي تسمع بها الحديث .. كما يقول ابن المبارك رحمه الله: إن الرجل ليحدثني بحديث وأنا أعرفه من قبل أن تلده أمه ..فأسمعه منه وكأني أول مرة أسمعه
لا تقطع لأحد حديثه ، فالمحاور البارع هو المستمع البارع ، وتذكر أن لديك لسان وأذنين لتستمع أكثر! يقول ابن القيم في مدارج السالكين : السماع أصل العقل وأساسه ورائده وجليسه ووزيره ..
^ لفته ^ استمع ضعف ماتتحدث !
طالبة الفردوس عضو ماسى
عدد الرسائل : 350 Personalized field : تاريخ التسجيل : 28/03/2008
موضوع: رد: جدد حياتك مع الحبيب تابعونا السبت 13 ديسمبر 2008, 06:12
ليس في الدنيا أحد يحب اللوم .. قد وضح لنا أنس رضي اللـه عنه انه خدم الرسول صلى اللـه عليه وسلم عشر سنوات ما لامه على شيء قط .. فاللوم مثل السهم القاتل ماأ ن ينطلق حتى ترده الريح على صاحبه فيؤذيه .. ذلك أن اللوم يحطم كبرياء النفس .. أتذكر في أحد الأيام وأثناء قيادتي للسيارة قد تعرضت لحادث سير نتيجة تسرب بقعة زيت بالشارع .. لم انتبه لها مما أفقدتني السيطرة والتحكم بالسيارة فانحرفت عن مسارها الصحيح وحدث ما حدث من اصابات جسيمة للسيارة .. والحمد للـه أن خرجت منها سالمة معافاة .. بعد هذا الحادث توقعت أن تنهال عليّ كلمات الاطمئنان والحمد على سلامتي ( أجر وعافية - سلامات ما تشوفين شر- في الحديد ولا فيكِ ) فأذ بي أفاجأ ببحر متلاطم من كلمات اللوم والتوبيخ والعتاب .. ( قالوا لا تعطي الحرمة رخصة - هم هكذا النساء لا يعرفن القيادة .... إلخ ) ولو صبروا قليلاً لمعرفة أصل الخطأ لكان خيراً لنا ولهم .. لماذا لا نضع أنفسنا موضوع الملوم أو المخطئ .. فأحياناً لو كنت مكانه قد تقع في خطأ أكبر من خطئه .. كان صلى اللـه عليه وسلم مدرسة لكل قائد .. فقد كان يراعي ذلك كثيراً .. لما انصرف عليه الصلاة والسلام من خيبر .. أطالوا المسير حتى تعبوا ..فلما أقبل الليل .. قال صلى اللـه عليه وسلم : من رجل يحفظ علينا الفجر لعلنا ننام ؟ فقال بلال رضي اللـه عنه متحمساً : أنا يا رسول أحفظه عليك .. فاضجع الرسول صلى اللـه عليه وسلم .. ونزل الناس وناموا .. وقام بلال يصلي حتى تعب .. فغلبته عينه .. فنااام ..وطال نومه .. وطلع الصبح .. والكل نيام .. ولم يوقظهم إلا حر الشمس .. فاستيقظ رسول اللـه صلى اللـه عليه وسلم .. وهبّ الناس من نومهم لما رأوا الشمس .. فاضطربوا. .فأخذ الكل ينظر إلى بلال .. فأجاب بلال بجواب مختصر : يا رسول اللـه .. أخذ بنفسي الذي أخذ بنفسك .. يعني أنا بشر .. حاولت أنا أقاوم النوم فلم أستطع .. غلبني النوم كما غلبكم .. فقال صلى اللـه عليه وسلم : صدقت .. وسكت عنه ..
ضع نفسك موضع الملوم وفكر من وجهة نظره .. ثم احكم عليه
طالبة الفردوس عضو ماسى
عدد الرسائل : 350 Personalized field : تاريخ التسجيل : 28/03/2008
موضوع: رد: جدد حياتك مع الحبيب تابعونا الأحد 14 ديسمبر 2008, 16:03
إن من مهارات التواصل مع الناس أن تعرف أبسط التغيرات في مظهرهم الخارجي ! تعلم كيف تكون لماحاً ، درب نفسك على قوة الانتباه ، حتى يشعر من أمامك أنك مهتم به ..
~ يقول أحد الحكماء : إن لي عين لا ترى إلا الجمال !~
مثلاً: لو دعيت إلا زيارة في منزل صديقك ولاحظت تغير في صالته كن لماحاً قل له مادحاً ماشاء الله تغيير جميل وهكذا ..حتى يشعر باهتمامك .. رأيت أحدهم في ثوب جديد كن لماحاً و واثن عليه ..
يقول الحبيب صلى الله عليه وسلم : وليأت إلى الناس الذي يحب أن يأتوا إليه " أي عامل الناس كما تحب أن يعاملوك
كان الرسول صلى الله عليه وسلم يمارس هذه المهارة مع أصحابه دخل عبدالرحمن بن عوف يوماً على الرسول صلى الله عليه وسلم وعليه أثر من طيب النساء -فقد كان عريساً - النبي صلى الله عليه وسلم كان لماحاً يترقب الفرص ليصيد القلوب فقال له "مهيم؟" يعني مالخبر ؟ ابتهج عبدالرحمن فقال :يارسول الله تزوجت امرأة من الأنصار ..فسأله ما مهرها وهل أولم ..وطلب منه أن يولم ولو بشاة حتى يزيد بهجته ..
بل كان الحبيب صلى الله عليه وسلم لماحاً حتى مع الفقراء .. كان في المسجد أمرأة سوداء تقم المسجد كل مساء وكان صلى الله عليه وسلم يراها فيعجب لحرصها .. مرت أيام ففقدها النبي عليه الصلاة والسلام فسأل عنها فقالوا له : ماتت ! فقال : أفلا كنتم آذنتموني ، فصغروا أمرها ولم يخبروه بل وزادوا أنها ماتت بالليل ولم نشأ أن نيقظك ، فحرص النبي صلى الله عليه وسلم على الصلاة عليها فقال دلوني على قبرها فدلوه فصلى وقال : إن هذه القبور مملوءة ظلمة على أهلها وإن الله عز وجل ينورها لهم بصلاتي عليهم
قد يكون المجتمع حولنا يدربنا على الانتقاد ولمح كل ماهو سلبي لكن انتبه درب نفسك على أن تلمح الجمال والجمال فقط .. وإذا اضطررت للمح شيء سيء كن لطيفاً في التنبيه حتى لا تفقد قلباً ..
عدد الرسائل : 350 Personalized field : تاريخ التسجيل : 28/03/2008
موضوع: رد: جدد حياتك مع الحبيب تابعونا الأحد 14 ديسمبر 2008, 16:04
كان أبو حنيفة جالس في المسجد بين طلابه فأقبل عليهم رجل حسن المظهر وقور المشية واثق الخطى فأفسح له الطلاب ليجلس ، فجلس بجانب أبو حنيفه ولما رآه بهذا المظهر استحى أبو حنيفة من جلسته فثنى ركبته وتحمل ألمها لأجله وراح يعطي الدرس فلما فرغ أخذ كل طالب يسأل فرفع الرجل يده فقال له أبو حنيفة ماسؤالك ؟ قال متى وقت صلاة المغرب ؟ قال أبو حنيفه :إذا غربت الشمس قال :فإذا جاء الليل والشمس لم تغرب ماذا نفعل ؟ فقال ابو حنيفة : آن لأبي حنيفة أن يمد رجليه ..ومد رجله كما كانت ..
يقال أن النظرة الأولى تطبع 70% من تصور الناس عنك ! وإن تأملتها ستجدها أكثر من ذلك ..
~ فاهتم بمظهرك وخصوصاً عند أول لقاء~
كان الحبيب صلى الله عليه وسلم يوصي الناس بحسن المظهر، بل كان يهتم بمظهره فكان ريحه مسك، لم يرى يوماً إلا بأحسن صورة.. قال صلى الله عليه وسلم:"إن الله جميل يحب الجمال "وقال أيضاً " الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده "
عن جابر بن عبدالله قال : أتانا الرسول صلى الله عليه وسلم زائراً منزلنا فرأى رجل أشعث قد تفرق شعره فقال : أما كان يجد هذا مايسكن به شعره ؟ ورأى رجل عليه ثياب متسخه فقال : أما كان يجد هذا ماء يغسل به ثوبه ؟ وقال : من كان له شعر فليكرمه وهذا دليل واضح على اهتمامه صلى الله عليه وسلم بالمظهر الخارجي وحثه على الاهتمام به..
نقطه ...
70% اجعلها تطبع تصور حسن عنك في أذهان الناس
طالبة الفردوس عضو ماسى
عدد الرسائل : 350 Personalized field : تاريخ التسجيل : 28/03/2008
موضوع: رد: جدد حياتك مع الحبيب تابعونا الأحد 14 ديسمبر 2008, 16:04
سأل أحد الشباب شيخه يوماً : ياشيخ هل تضحك ؟ فقال له الشيخ : ماذا تقصد بسؤالك ؟ فقال : هل يضحك الشيوخ ؟ فابتسم الشيخ وقال له :ألسنا بشر !
بعض الناس يعتقد أن الشخص الملتزم لا يستطيع الاستمتاع بحياته، لا يضحك لا يبتسم لا يبتهج، والحقيقة عكس ذلك!
الابتسامة ، الضحك ، المرح صفة من صفات الإنسان ،كل بني البشر يضحكون ويألفون للضحك ! حتى الدعاة ! بل إن الابتسامة وسيلة دعوية ساحره ..
اجعل المرح في تعاملاتك كالملح في الطعام ، لاتكثر الضحك فيذهب المروءة ولا تعدمه فتعرف بين الناس بعبوسك تعامل معهم بلغة الإبتسامة ، اسحرهم ببشاشتك ..
كان حبيبنا صلى الله عليه وسلم يعرف بتبسمه وبشاشته ، كان يسعد لسعادة المسلمين ويحزن لحزنهم ، وكان أكثر مايضحكه بشارة بانتصار المسلمين .. دخل صلى الله عليه وسلم على أم حرام بنت مِلحان وهي من محارمه، فأطعمته، ثم جلست تفلي رأسه، فنام رسول الله، ثم استيقظ وهو يضحك، فقالت: ما يضحكك يا رسول الله؟ قال: ( ناس من أمتي، عرضوا علي غزاة في سبيل الله، يركبون ثبج - وسط- البحر، ملوكاً على الأسِرّة، أو مثل الملوك على الأسرة ) متفق عليه. فكان ضحكه استبشاراً بالنصر والتمكين لأمة الإسلام..