قال تعالى : ( ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا ) وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال ( سألت النبي صلى الله عليه وسلم أي العمل أحب إلى الله تعالى ؟ قال الصلاة على وقتها قلت ثم أي ؟ قال بر الوالدين قلت ثم أي ؟
قال الجهاد في سبيل الله قال حدثني بهن النبي صلى الله عليه وسلم ولو استزدته لزادني ) متفق عليه
وقوله فتهجد : هجد وتهجد معناه سهر وتأتي بمعنى نام فهي من الأضداد والمتهجد المصلي باليل
وروى مسلم وغيره عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل)
وروى أحمد والطبراني بإسناد حسن والحاكم وقال صحيح على شرطهما عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إن في الجنة غرفا يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها فقال أبو مالك الأشعري لمن هي يا رسول الله ؟ قال لمن ألان الكلام وأطعم الطعام وبات قائما والناس نيام )
وعن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم وهو قربة إلى ربكم ومكفرة للسيئات ومنهاة للإثم ) خرجه الترمذي وصححه الألباني
وعن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم ومقربة لكم إلى ربكم ومكفرة للسيئات ومنهاة عن الاثم ومطردة للداء عن الجسد ) رواه الطبراني وابن حبان وصححه الألباني
وقال ابن مسعود فضل صلاة الليل على صلاة النهار كفضل صدقة السر على صدقة العلانية
وقال عمرو بن العاص ركعة بالليل خير من عشر ركعات بالنهار
وقالت عائشة رضي الله عنها لرجل لا تدع قيام الليل فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يدعه وكان إذا مرض أو قالت كسل صلى قاعدا ) أخرجه أحمد وأبو داود وصححه الألباني
وروى الطبراني وغيره عن أبي الدرداء رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم ( قال ثلاثة يحبهم الله ويضحك إليهم ويستبشر بهم فذكر منهم الذي له امرأة حسناء وفراش حسن فيقوم من الليل فيقول الله تعالى يذر شهوته فيذكرني ولو شاء رقد والذي كان في سفر وكان معه ركب فسهروا ثم هجعوا فقام من السحر في ضراء أو سراء )
وفي حديث خرجه أحمد والنسائي والترمذي عن ابي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( ثلاثة يحبهم الله فذكر منهم قوم ساروا ليلهم حتى إذا كان النوم أحب إليهم مما يعدل به نزلوا فوضعوا رؤوسهم فقام أحدهم يتملقني ويتلوا آياتي )
وعن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قا ل ( عجب ربنا عز وجل من رجلين : رجل ثار عن وطأته ولحافه من بين أهله وحيه إلى صلاته فيقول ربنا : أيا ملائكتي انظروا إلى عبدي ثار من فراشه ووطأته من بين حيه وأهله إلى صلاته رغبة فيما عندي وشفقة مما عندي ورجل غزا في سبيل الله عز وجل فانهزموا فعلم ما عليه من الفرار وما له في الرجوع فرجع حتى أهريق دمه رغبة فيما عندي وشفقة مما عندي فيقول الله عز وجل لملائكته انظروا إلى عبدي رجع رغبة فيما عندي ورهبة مما عندي حتى أهريق دمه ) رواه أبو يعلى والطبراني وابن حبان وصححه الألباني
وفي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( نعم الرجل عبد الله لو كان يصلي من الليل ) فكان عبد الله بن عمر لا ينام بعد ذلك من الليل إلا قليلا
وفي الحديث الآخرة هو صحيح أيضا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال( لعبد الله بن عمرو يا عبد الله لا تكن مثل فلان كان يقوم الليل فترك قيام الليل )
وقال في منظومة الآداب :
وحافظ على فعل الفروض بوقتها *** وخذ بنصيب في الدجى من تهجد
--------------------------------------------------------------------------------