بسم الله الرحمن الرحيم
هذه القصيدة الجميلة التي أكتبها في هذا المنتدى المبارك هي للعلامة أبي الحسن بن الحصار وهاهي القصيدة :
يا ســـــــــــــــــائلي عن كتاب الله مجتهدا *** وعن ترتيــــب ما يتلى من السور
وكيف جـــــــــــاء بها المختـار من مضر *** صلى الإله على المختار من مضر
ومــــــــــــــــا تقدم منهــــــا قبل هجرته *** ومـــــا تأخر في بدو وفــــي حضر
ليعلم النسخ والتــــــخصيص مجتهـــــد *** يؤيد الحـكم بالتــــــــــاريخ والنظر
تعارض النقل في ام الكتــــــــاب وقد *** تؤولت الحجر تنبيهــــــــا لمعـــــــتبر
أم القــــــرآن وفـــي أم القرى نزلــت *** ما كان للخمس قبل الحـــــمد من أثر
وبعد هجرة خير الناس قد نزلـــــت *** عشرون من سور القرآن في عشر
فأربع من طوال السبع أولهـــــــــا ***وخامس الخمس في الأنفال ذي العبر
وتوبة الله إن عدت فســــــــــادسة ***وسورة النور والأحــــــــزاب ذي الذكر
وسورة لنبي الله محكمـــــــــــــة *** والفتح والحجرات الغر في غرر
ثم الحديــــــــد ويتلوها مجــــــادلة ***والحشر ثم امتحان الله للـــبشر
وسورة فضح الله النفاق بهــــــــــــا ***وسورة الجمع تذكارا لمدكر
وللطلاق وللتحريم حكمهمــــــــــــا *** والنصر والفتح تنبيها على العمر
هذا الذي اتفقت فيه الرواة لــــــــه *** وقد تعارضت الأخبار في أخر
فالرعد مختلف فيها متى نزلــــت *** وأكثر الناس قالوا الرعد كالقمر
ومثلها سورة الرحمن شاهدهـــــا *** مما تضمن قول الجن في الخبر
وسورة للحواريين قد علمــــــــت ***ثم التغابن والتطفيف ذو النذر
وليلة القدر قد خصت بملتنــــــــا *** ولم يكن بعدها الزلزال فاعتبر
وقل هو الله من أوصاف خالقنــــــا***وعوذتان ترد الباس بالقدر
وذا الذي اختلفت فيه الرواة لـــــه*** وربما استثنيت آي من السور
ومــــا سوى ذاك مكـــــي تنزله *** فلا تكن من خلاف الناس في حصر
فليس كل خلاف جــــاء معتبرا *** إلا خلاف له حظ من النظر
تمت بحمد الله وتوفيقه وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين .